الجمهورية الاسلامية الايرانية في القضية الفلسطينية عربية !

د وسام عزيز

وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ..}

نشهد بشكل فاضح غياب
القضية الفلسطينية في المشروع العربي
بل والاكتفاء ببعض الشعارات المستهلكة
اعلاميا
وبروز الدور الايراني في دعم القضية التي يفترض ان تكون هم العرب الاول وقضيتهم المركزية

الامر بإختصار وبدون تعقيد
هو ان هذا الغياب يعود لعدة امور

١- التطبيع مع الكيان المؤقت بحجة ارساء السلام
٢- وقوع الاعراب في فخ العدو الوهمي ( ايران )الذي صنعه الكيان ليحول بندقية العرب من صدور الكيان الى صدور المسلمين
٣- البعد الطائفي الذي نجح الكيان في ادامته عبر سلالة ال سعود وال زايد وال خليفة وغيرهم من العملاء الزعماء في المنطقة
٤- ارساء ودعم مفهوم ان الكيان لايمكن هزيمته
وانه امان للعرب من اعداءهم
ودعمه يورث الرخاء والتنمية والازدهار

بينما نشاهد العكس تماما عند الجمهورية الاسلامية الايرانية
التي منذ عام ١٩٧٩ رفعت لواء فلسطين وجعلته هدفا مركزيا لجهادها ضد الاستكبار
ودفعت دون ذلك اجود الدماء
وتحملت اصعب الظروف والعناء
وجعلت من هذه القضية اصلا اسلاميا عقائديا
منطلقين من القرأن الكريم
والسنن التأريخية وتجارب المتحررين من هيمنة الاستكبار
فاختاروا ثمن المواجهة والمجابهة والذي لولاه
لكان ثمن الهزائم ادهى وامر

جمهورية الاسلام المحمدي الاصيل
تمثل اليوم العماد للاسلام والقضية الفلسطينية
التي وبعد ان اعتمدت على هذه الجمهورية الاسلامية المباركة تحولت حجارتها الى صواريخ وتحول رجالها الى اشاوس في قلب المواجهة
وخلال العقدين الاخيرين
تطور الاداء الجهادي الفلسطيني الى ان وصل الى طوفان الاقصى تلك الصفعة التي ضربت الكيان والتي لم يعد وضع الكيان بعده كما كان قبله
وضعت الجمهورية الاسلامية الايرانية قواعدها الاسلامية في التعامل مع هذه القضية الحقة
ونجحت حتى مع اصدقاء الجمهورية من فصائل المقاومة والحركات الجهادية والسياسية
من وضع القضية الفلسطينية موضع البوصلة الحقة
فبرز حزب الله اللبناني
وانصار الله والمقاومة العراقية
ليأخذوا دورهم الشرعي والعقلي في ضرب الاحتلال بشتى الطرق والوسائل عسكريا واقتصاديا واعلاميا وامنيا واعطوا دون ذلك الشهداء السعداء الذين سيكون دمهم شاهد على زوال الكيان
ولذا نشهد اليوم عصر جديد من عصور المواجهة وقواعد اشتباك جديدة لم يتعود عليها الذهن العربي الخاضع الذليل
الا من رحم ربي
الثابت الوحيد الذي يدركه كل متابع
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي السند والداعم الستراتيجي للقضية الفلسطينية قبال تبخر وغياب المواقف العربية التي هي اقرب لتكون مواقف عبرية داعمة للكيان المؤقت

الاهم اننا سنشاهد زوال الكيان وسنكتب فيه المقالات
خلال السنوات القليلة القادمة
ولاعزاء للخاضعين المطبعين

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا