طوفان الاقصى وتداعياتها على مستقبل المنطقة

رياض الوحيلي

إن عملية طوفان الاقصى وما جرى في 10/7 من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة كانت صدمة كبيرة للعدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ودقت ناقوس الخطر على بقاء هذا الكيان لذلك سارعت واشنطن إلى دعم هذا الكيان بكل الجوانب سواء المساعدات العسكرية وتقديم المشورة والدعم اللوجستي بوجود الخبراء الاستراتيجيين الامريكان كذلك الدعم المالي والسياسي لأنها تعلم أن انهيار الكيان الصهيوني سوف يكون نهاية الهيمنة الأمريكية على المنطقة خاصة أن هناك تنافس من قبل أقطاب جديدة متمثلة بالصين وروسيا واي انحسار امريكي سوف يؤدي تغير المعادلة الدولية لذلك نرى أن نتائج حرب غزة وما ستؤول له من نهاية سوف يكون له تداعيات كبيرة على المنطقة برمتها ولهذا يتبين لنا أن هنالك إصرار امريكي على بقاء الحرب في غزة وواشنطن تعلم جيدا أن الكيان الصهيوني يرتكب الفضائع والقتل المتعمد بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية ولكن دون نصر حقيقي على الفصائل الفلسطينية المقاومة مع ذلك تتم التغطية على هذه الجرائم ونشر الأكاذيب من خلال الإمكانية الإعلامية الكبيرة التي تمتلكها واشنطن إن ما يجري الآن تشير الدلائل إلى صمود وصبر اسطوري لفصائل المقاومة الفلسطينية وتفوقها عسكريا على الكيان الصهيوني رغم المعدات والامكانيات المتقدمة للكيان وذلك بسبب الجبن والانهزامية لدى الجندي الصهيوني بالإضافة إلى بروز وتفوق محور المقاومة ككل سواء حزب الله في لبنان من خلال التكتيك والإستراتيجية التي ينتهجها الحزب في مواجهة الكيان الصهيوني والتي جعلت هذا العدو يسارع إلى نقل جزء كبير من قواته إلى المحور الشمالي مع رعب يعيشه المستوطنين في المستوطنات الشمالية أدت إلى هروبهم منها أيضا الدور البطولي والمهم الذي تقوم به حركة أنصار الله في اليمن أدت إلى منع الملاحة البحرية باتجاه الكيان الصهيوني وبتالي تكبيد الكيان خسائر اقتصادية هائلة وجعلت اليمن وحركة أنصار الله جزء مهم في المعادلة الدولية مما يمكنهم من لعب دور كبير مستقبلا كذلك الموقف البطولي لفصائل المقاومة العراقية وضربها المستمر للقواعد الأمريكية في العراق وسوريا كل هذا يثبت أن المنطقة مقبلة على متغيرات كبيرة سوف يكون لها تداعيات على مستوى العالم

المزيد من المشاركات
اترك تعليقا